مجالس قبيلة زعب - اخر احتضاراتي!!!!!!!

بسم الله الرخمن الرحيم
الله يمسيكم بالخير اجمعين اعذروني على الانقطاع عنكم بسبب ظروف معينه ......لكني الان اقدم لكم اخر قصيدة كتبهتها واتمنى ان تنال اعجابكم....
آخر إحتضاراتي......سأكتب آخر إحتضاراتي ........
سأكتب قصة بداية احتضاري.....سأكتبها في عتمِ ليالي الماضي....
وعلى ضوء شمعةٍ جفت من آهاتي ,سأكتبها على ورق مزقته عواصف حكاياتي....سأكتبها بقلم أشبعته الدمع وسهر الليالي ....
سأكتب قصتي وان كانت بدايتها انتهت بمرارة آلامي ......
ونهايتها انتهت بخروج أول صرخاتي........
سأكتبها واعلم العشاق بعدي كيف يذرفون الدمع بطول الليالي ........
بعيدا عن قصتي....بعيدا عن ماساتي ....بعيدا عن جروحي وآهاتي....

أحببتها واكذب إن لم اقل أحبها............... نعم أحببتها............. ...
وضاقت الناس بي من كثر حديثي عنها ولم اصف قدرها........
ما نفذت من أمر شهيٍ فيها إلا واكتشفت أشهى.......
تجمع رحيق الصباح من شفتيها........
وتشعر بسواد ليالي الشتاء بعينيها...
وتحس ببرد الصيف في حر الشتاء يتجلى على يديها .........
امرأة لا تشبه النساء إلا بسحر أنوثتها ...........
ليت بين النساء مثيل لها ...........
ليت في الكون شبيه لها..........
ليت للزهور رحيق مثلها.......
ليت في كتب التاريخ للنساء أمجادُ كأمجادها..........
عجزت ملوك الأرض عني بجيوشها .........
فهزمتني هي بسحر أنوثتها.........
عشقتها وعشقت كل شيءٍ فيها.........
وأحببت أطباعها..........

أكاد اسمع صوتها .........ينادي من مسافاتٍ شاسعة .....
يعبر الصحاري الهادئة ......والبحور الهائجة.........
يصارع ظلمات الزمن البائسة ........ليصل إلى أذني كوردة ذابلة........
أكاد المس جفنها مع نسمات الليل الساهرة .....وأضواء القمر الخافتة.......
من طول تأملي بها .....وكأنني قبلتها على خدها قبلة تائهة......
آه كم هي جميلةُ تلك القبلة يوم ردت صائبة.......
آه كم هي رقيقةُ حبيبتي كنسمات الخريف باردة.....
لها عينان كقمر يضيء في صحراء البادية......
ووجنتان محمرتان كغروب في ريف دافئة.....
وشعرٌ في سواده يحاكي سماء الليل الغائمة......
ورمش يهيم بي فوق السحب الساكنة.........
وبسمة كالحرير ناعمة........
وعفةُ كالبياض ناصعة........
حبيبتي أوصافها كاملة .......
حبيبتي أتحدى بها عشاق الأرض عامة........
حبيبتي لا أطيق فراقها لثانية.........لكن القدر من ختم أحلامنا الساهية.........
كنا نتبادل العشق بأعيننا كالنجوم السارحة.........
يوم عجزت الشفاه عن الكلام فكانت العيون حاضرة ......
علمتني بعيناها كل معاني الحب الطاهرة .......
كانت معي البارحة....واليوم هي في أحلامي شاردة...
لمت لساني عن الصمت....فبرر العجز بملامة......
عاتبت شفاهي عن السكون ...فرد العتب بعتابه.."وما تفيد الآن الندامة".........فحب يبتي الآن بيني وبينها مسافاتُ نائية.....
فكفي يا عينُ دامعة .......
ولا تطعني بجثةٌ خامدة......
وأنت يا قلبي.......كف عن الصراخ فمن يجيب صرخة صامته من جسد خاوية.............
روحها عند الحبيب صامدة .......
ما حركتها جيوش الأرض جامعة ولو لثانيه..........
قصتي في بدايتها حزينة ......
قصتي في نهايتها للشفقة مثيرة......
أحببتها في مدة قصيرة.........
وكأنني عرفتها من دهورٍ طويلة.....
وكأنها خُلقت لي وحيدة.......
استوعبت أحلامي الكبيرة.......
وعاشت مع في الخيال كنجمة مضيئة .......
ودخلت لقلبي بالطرق السريعة.........
.وأصبحت بين لحظة وأخرى لي عشيقة .......
وأمست بعيني كدمعة ٍ سجينة.......
أخاف أن تنزل مع طول الليالي الحزينة..........
فتجرح ذكرياتي المريرة.........وتذك رني بآهاتٍ جفت منذ أزمنةٍ قريبة.....
حبيبتي وان كانت الدروب عنها بعيده........
والمسافات بيننا طوليه.......
والجروح عديدة..........
ستبقى في قلبي فريدة....
ستبقى في عيني مثيرة.....
ستبقى هي الجميلة.......
ستبقى رغماً عن الحساد لي عشيقة.......
ستبقى رغماً عنهم جميعاً أول وأخر حبيبة.......
مع تحياتي اخوكم الزعبي الاردني...........