بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بأحسان الى يوم الدين

اما بعد..

اخي الغالي ابو شبيب..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه طيبه مني الى شخصكم الكريم

وبكل احترام اود ان اشاركك الأجر في ماتكتب , لعل وعسى ان يرزقنا الله وأياك الاجر والثواب.


اولا

على الانسان أن يستعيذ بالله من تلك الانتكاسه في زمننا هذا, وسؤالِ الله الثبات في زمن الفتن والمغريات.

كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم سؤال الله الثبات كما عند الترمذي (5/538)

عن شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟

قالت: كان أكثر دعائه ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) قالت: قلت يا رسول الله: ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؟
قال: يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ.

وقال الله تعالى: ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ).

فكما قال ابن القيم في اغاثة اللهفان (2/169) عند كلامه عن قول الله تعالى: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )

قال: والمقصود أن من سلم من فتنة الشبهات والشهوات جمع له بين الهدى والرحمة والهدى والفلاح.

ثانيا

كان السلف يبالغون في التقوى والحذر من الشبهات والشهوات ويبكون على أنفسهم في الخلوات.

وأما الآن فترى الخلق آمنين مسرورين غير خائفين مع اكبابهم على المعاصي وانهماكهم في الدنيا وإعراضهم عن الله تعالى زاعمين

أنهم واثقون بكرم الله وعفوه كأنهم يزعمون أنهم عرفوا من فضله وكرمه ما لم يعرفه الأنبياء والصحابة والسلف الصالحون فإن كان

هذا الأمر يدرك بالمنى وينال بالهوينا فعلى ماذا كان بكاء أولئك وخوفهم وحزنهم

وقد قال تعالى

( ولمن خاف مقام ربه جنتان * ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد )

لذا حري بنا أن نصدق الإلتجاء إلى الله تعالى بسؤال الله الهداية والثبات على طريق الهداية انشاء الله.

ثالثا

اتمنى ان نوفق فيما ننقل او نكتب للقارئ الكريم


تقبلو تحياتي بكل تقدير واحترام...

بسم الله الرحمن الرحيم



اهلا بك ياابو شبيب واهلا بما تظيفه لنا من توعيه
وتأمل يساعدنا على تنشيط فكرنا والتوقف قليلا عن الهروله وراء مغريات الدنيا وشهواتها اللتي تجرفنا بين الحين والأخر في تياراها العاتي

عموما صبغة وسمه هذا العصر المحموم اصبحت للأسف صبغه واضحه وجليّه الا وهى ترويج للثقافه الاقتصاديه و الجنسيه البحته في كل مايحيط بنا من كم هائل للقنوات الفضائيه اللتي تنشر الرذيله بستثناء القليل جدا من القنواة اللتي تنشر الفضيله

ففلسفت العالم القادم فلسفه ماديه بحته والعمل علي كل مايدرّ الربح بغض النظر عن ماتخلفه هذا النظره الماديه من انتكاسه بالقيم والأخلاق

فهذه الفلسفه لن تنتج الاجيل نشط بالرذيله خامل بالفضيله يتلقى كل مايملى عليه بستنفار عام لجميع حواسه لأشباعها الي حد الشذوذ


بعدها يتعطل العقل وتنشط الغريزه والنتيجه ............... لاتعليق


بما ان المستقبل القادم والواقع الحالي مادي بحت هذا معناه ان اصحاب الكلمه الاولى والاخيره هم ارباب المال ممن لايخافون الله اللذين يطبقون الفكر الميكافيللي ولهم نظره وقناعه تقول الغايه الماديه والربحيه تبرر الوسيله وعلى حساب كل شي غير مادي

هذا الفكر والنهج ومن يقومون علي ترويجه هم المسؤلين عن ضعف الأراده ووهن العزم وانتكاس الأخلاق والاضطراب النفسي في بني البشر

فستمرارهم في هذا النهج يقتل كل شي جميل من مشاعر واخلاق وقيم

ولكن لاعذر لنا كمسلمين لأن القران الكريم والسنه المطهره ذكرت لنا سيناريو هذا العالم وماسيحدث فيه من فتن وتكالب الأمم علينا كما يتكالب الأكلة على قصعتها

فنحن المسلمين افضل البشريه اجمعين لعلمنا بما سيحدث من احداث فالأجر علي قدر الألم والمشقه ويجب التصدي لهذا الفكر بأراده وعزم وايمان واحتساب للأجر ويجب منا اللجوء الي كتاب الله وسنة نبيه لأنها صالحه في كل زمان ومكان وفيها كل الحلول لكل المشاكل

ومثل مايستغل هؤلاء التقنيه الحديثه في الترويج لأفكارهم يجب ان نروج نحن ايضا كمسلمين للدين القويم والفضيله في نفس الطريقه ولاعذر لنا حتي تقوم الساعه






والله المستعان




.