عرض مشاركة واحدة
قديم 25th May 2004, 10:00   #1
الراشد
عضــــو نشيــط
 
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 205
تعجب ما ذنب البخاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

لما وقعت الحرب بين مصر والحبشة في زمن الخديوي إسماعيل ، وتوالت الهزائم

على مصر ، ضاق صدر الخديوي بذلك ، فركب يوما مع شريف باشا وسأله :

ماذا تصنع حينما تلم بك ملمة تريد أن تدفعها ؟

فقال : يا أفندينا ، إن الله عودني إذا حاق بي شيء من هذا أن ألجأ إلى

صحيح البخاري يقرؤه لي علماء أطهار الأنفاس فيفـرّج الله عني ..

فقال الخديوي : كلم شيخ الجامع الأزهر بهذا ..

فجمع له شريف باشا من صلحاء العلماء جمعا ، وأخذوا يقرؤون في صحيح البخاري ..

ومع ذلك فقد ظلت أخبار الهزائم تتوالى !! فذهب الخديوي

ومعه شريف باشا إلى العلماء وقال لهم محنقا :

إما أن هذا الذي تقرؤونه ليس صحيح البخاري ، أو أنكم لستم العلماء الذين

نعهدهم من رجال السلف الصالح ، فإن الله لم يدفع بكم ولا بتلاوتكم شيئا !!

فسكت العلماء لذلك ، فابتدره عالم من آخر الصف يقول له :

" منك يا إسماعيل ، فإنا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

] لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله عليكم شراركم

فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم [ ..

فانصرف الخديوي ومعه شريف باشا ولم ينبسا بكلمة واحدة ..

فجاء شريف باشا بعد قليل يسأل :

أين الشيخ القائل للخديوي ما قال ؟

فقال : أنا ..

فأخذه وقام ، فصار العلماء يودعونه وداع من لا يأمل أن يرجع ، وسار شريف باشا

إلى أن دخلا على الخديوي في قصره ، فإذا به قاعد في البهو ، وأمامه كرسي

أجلس عليه الشيخ ، وقال له :

أعد ما قلته في الأزهر ..

فأعاد الشيخ كلمته ، وردد الحديث وشرحه .. فقال له الخديوي :

وماذا صنعنا حتى ينزل بنا هذا البلاء ؟

قال له : يا أفندينا .. أليست القوانين قد أباحت الربا ؟

أليس الزنا برخصة ؟

أليس الخمر مباحا ؟؟؟

فكيف ترجو النصر من السماء وأنتم تنتهكون حرماته على الأرض ؟!!

فقال الخديوي : وماذا نصنع وقد عاشرنا الأجانب ، وهذه مدنيتهم ؟

فأجابه العالم : إذن .. فما ذنب البخاري !! وما حيلة العلماء ؟؟؟؟
الراشد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس