[سالم]

هو سالم بن عبيد بن ربيعة. أبو عبد الله. كان من أهل إصطخر ببلاد فارس وقد وقع عليه سباء فحمل إلى مكة فاشترته ثبيتة بنت يعار, زوجة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي, ثم اعتقته فتبناه أبو حذيفة وأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وهي من أفضل نساء قريش.

كان سالم من فضلاء الصحابة وكبار الموالي, وهو معدود من المهاجرين, وكان قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها. كان من القراء لقول النبي صلى الله عليه وسلم خذوا القرآن من أربعة ,وذكره منهم. كان يؤم المهاجرين في المدينة وفيهم عمر بن الخطاب وغيره; لأنه كان أكثرهم أخذا للقرآن.

كان عمر بن الخطاب يكثر الثناء عليه حتى قال لما أوصى عند موته: لو كان سالم حيا ما جعلها شورى, يريد بذلك أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة من بعده.

شارك سالم في حرب بني حنيفة المرتدين باليمامة ,وكانت راية المسلمين في يد زيد بن الخطاب فلما قتل زيد في الموقعة أخذ الراية سالم فقطعت يده فأخذ الراية بيساره, فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ الآية و وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ثم قتل.