رثــاء الــذات

[العبيدي]

[poem font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
في محكم التنزيل ربي ذكر ليل =وقال الولي فالليل ألكم سباتا
واليا دنا الاسحار ذكرٍ وتهليل = وبعد الصلاة ارزاق ربي شتاتا
كلٍ على رزقه يبي شدة الحيل= مير الحذر لا تلتهي بالحتاتا
روح بها جيلٍ يوصي بها جيل=جد وحفيد وبين خذها وهاتا
متسلسله من عصر يصهل به الخيل= عز العصور عصورنا الماضياتا
وبّدل بهذا الوقت كل شي تبديل= وأعيني اللي ما تذوق المباتا
وصرنا مع الايام نجري بتميل=وفي كل يوم يصادق الذيب شاتا
وقالوا تطور وانفتاح و تساهيل= والخير كله جاي لا . . لا تحاتا
خل البني تسوق مثل الدريويل=وتصبح كما الرجال وترمي العباتا
هذا سبب تقدم الغرب يا خبيل= شوف الدشوش وتابعه بالقناتا
ثم جابوا الشعلة لروس المفاتيل=يرجون عز والذل بارض الفراتا
ترجي النجات وتعكس الدرب للميل=وفي ذمتي والميل ما هو نجاتا؟؟
والعفن والخربان ضمن المحاصيل=من نبتته والصخر ما له نباتا
لي كلمتٍ لامن طوتني الغرابيل=كلٍ يحسّب ما بها من حداتا
من لارتفع لو جاع يوطى بتذليل=والموت ارحم من تدنس خواتا
ليتي تراب بحيث لا عال ولا عيل=من دون روح و فالصحاري هباتا
لا نايلن لي خير والشر ما نيل=لا لي ولا ضدي سجلٍ بتاتا
وش حيلتي لا من نصاني عزرائيل=من دون أذن وساقني للمماتا
ثم اطلعت روحي ولا فيه تعليل=وأصبحت جسمٍ ما يسوي سواتا
ثم اندهوا أهلي لدكتور تحليل=آوخوفهم وش جاي بالمقبلاتا
ثم قال والدكتور مرّتبْك بالحيل=الصبر للمؤمن عظيم الصفاتا
ثم صاحت أمي من طوى كالمهابيل=وطاحت وضمتني وقلبه فتاتا
ثم جا لها مشهد حياتي بتفصيل=وتزداد حسرة لا حصل لي طراتا
وكتبوا شهادة موت ليه وتسجيل=رحال ومفارق و جته الوفاتا
أمنولٍ حرام كشف السروايل=واليوم بالواجب ونكشف عراتا
نكشف ولكن ليه من شان تغسيل=من دون معّلم مغسله للمواتا
وصلوا علي صلاة عابر بترحيل=ودموعهم تنزف بذيك الصلاتا
ثم ارفعوني أربعة بالنعش شيل=تارك حياة ومقبلٍ لي حياتا
ثم اوضعوني بحفرةٍ موحشة حيل=قفوا وانا اسمع مشيهم والخطاتا
والويل كل الويل والشمس بالميل=ما به ذرا عنها ولا به غطاتا
وجانا الحساب الحق بالصاع والكيل=نطق الجلود ونطق غصب الشفاتا
وأنا دخيل مكلف الوحي جبريل=يعفو ويدخلني لباب الصفاتا[/poem]

إبراهيم فراج المخلص الزعبي