مجالس قبيلة زعب  

العودة   مجالس قبيلة زعب > المجالس العامة > المجلس الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26th November 2003, 12:46   #1
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
نســــــاء خالــــدات

خديجة بنت خويلد

أم المؤمنين

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ

وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى عَلَيْهَا فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ قَالَتْ فَغِرْتُ يَوْمًا فَقُلْتُ مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا قَالَ مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ


حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا وَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيُهْدِي فِي خَلَائِلِهَا مِنْهَا مَا يَسَعُهُنَّ

هي : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية

تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- السيدة خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة ، -

السيدة خديجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولده كلهم إلا إبراهيم ، (القاسم )-وبه كان وولدت -

يكنى- وعبد الله ، وزينب ، ورقيـة ، وأم كلثـوم ، وفاطمـة عليهم السلام .

- كانت أول من آمن بالله وبرسوله ، وصدق بما جاء

وفي العام العاشر من البعثة النبوية وقبل الهجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27th November 2003, 14:53   #2
فهد بن سالم
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 1,501
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الكريم العميد

جزاك الله خير اخي الكريم على هذا الجهد الطيب

تقبل خالص تحياتي
__________________
اصبر لدهر نال منك ـ ـ ـ ـ ـ فهــكذا مضـــت الدهـور

فـرح وحـزن مـــــرة ـ ـ ـ ـ ـ لا الحزن دام ولا السرور

F1F@gawab.com
فهد بن سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29th November 2003, 13:05   #3
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
اخ العزيز : فهد بن سالم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتقبل الله طاعتكم


واشكر مداخلتك ودعاءك لنا



واسئل الله ان يعطيك بيتاً في الجنه افضل من هذه الصورة الجميله .









عتب ما عزمتنا على هذا البيت
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29th November 2003, 13:07   #4
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية

وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها ، وانفردت به نحوًا من ثلاث سنين أو أكثر حتى دخل بعائشة . أمها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية من بني عدي بن النجار .
وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة ، وكانت أولاً عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو العامري .
وقد روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت امرأة أحب إليّ أن أكون في مسلاخها من سودة . وكانت سودة تمازح النبي صلى الله عليه وسلم وتضحكه وعن الأعمش عن إبراهيم قالت سودة : يا رسول الله صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم فضحك ، وكان تضحكه الأحيان بالشيء

وسودة رضي الله عنها هي التي تركت يومها لعائشة رضي الله عنها رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأيضًا فقد رغبت أن تحشر في نسائه .

أرسل إليها عمر بن الخطاب بغرارة دراهم ، فقالت ما هذه ؟ قالوا : دراهم فأمرت بتفريقها

يروى لسودة خمسة أحاديث ، منها حديث واحد في الصحيحين عند البخاري .

سودة والحجاب ..

قالت عائشة رضي الله عنها وجماعة : سبب الحجاب كلام عمر رضي الله عنه وأنه كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارًا في أن يحجب نساءه ؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعل ، وكان عمر يتابع ، فخرجت سودة ليلاً لحاجتها - وكانت امرأة تفرع النساء طولاً - فناداها عمر : قد عرفناك يا سودة - حرصًا على الحجاب - فما زال عمر رضي الله عنه يتابع حتى نزلت آية الحجاب .

توفيت رضي الله عنها - آخر خلافة عمر بن الخطاب .
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29th November 2003, 14:00   #5
ابوهلا
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 2,030
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير يالعميد

مشاركات راقيه اشكرك جزيل الشكر على هذه المواضيع المميزه والراقيه والاساسيه






تابعنا معك سيرة الصحابه العطره

وسنتابع معك سيرة نساء خالدات




تقبل تحياتى واحترامي
__________________
[poem font="Simplified Arabic,4,black,norma l,normal" bkcolor="transparent " bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد قالوا اصحاب الحكم وانا بردد ذالمقال = تصرفات اهل الجهل يشقى بها اهل العقول

شنار[/poem]
ابوهلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2nd December 2003, 08:26   #6
أخو وضحى
عضــــو فعــال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 579
جزاك الله خير يالعميد

تحياتي
أخو  وضحى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 4th December 2003, 09:32   #7
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
اخواني

فهد بن سالم ، ابو هلا ، اخو وضحي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


واشكر لكم مروركم و الدعاء و المتابع
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 4th December 2003, 12:49   #8
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
عائشة بنت الصديق


عائشة بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، القرشية التيمية المكية النبوية ، أم المؤمنين زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أفقه نساء الأمة على الإطلاق .

وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة الكنانية.

هاجر بعائشة أبواها وتزوجها نبي الله قبل الهجرة بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وقيل بعامين ، ودخل بها في شوال سنة اثنين منصرفه عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر وهي بنت تسع ولم يتزوج بكرًا غيرها ، فروت عنه علمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه وعن أبيها وعن عمر وفاطمة وحمزة بن عمرو الأسلمي .. كما حدَّث عنها خلق كثير .

وعن عباد بن حمزة عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله ألا تكنيني ؟ قال : تكني بابنك ، يعني عبد الله بن الزبير . فكانت تكنى أم عبد الله . و عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أريتك في المنام مرتين و رجل يحملك في سرقة من حرير فيقول : هذه امرأتك . فأقول : إن كان هذا من عند الله عز و جل يمضه . أخرجاه في الصحيحين .

وعنها قالت : تزوجني النبي صلى الله عليه و سلم و أنا بنت ست سنين . فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوعكت فتمزق شعري فوفي جميمه فأتتني أمي أم رومان و إني لفي أرجوحة و معي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها ما أدري ما تريد مني ؟ فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار و إني لأنهج حتى سكن بعض نسفي ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي و رأسي ، ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن : على الخير و البركة و على خير طائر . فأسلمتني إليهن ، فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمنني إليه و أنا يومئذ بنت تسع سنين . أخرجاه في الصحيحين . وعن عمرو بن العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة . قال من الرجال ؟ قال : أبوها . قال : ثم من ؟ قال : عمر . أخرجاه في الصحيحين .

وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران و آسية امرأة فرعون : وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . أخرجاه في الصحيحين .

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن جبريل عليه السلام يقرأ عليك السلام قلت : و عليه السلام و رحمة الله . أخرجاه في الصحيحين . وعن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت وادياً و فيه شجرة قد يؤكل منها و وجدت شجرة لم يؤكل منها : في أيهما كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في التي لم يوكل منها . تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها انفرد بإخراجه البخاري .

وعن عروة عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا غداً ؟ أين أنا غداً يريد يوم عائشة . فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها . قالت عائشة : فمات في اليوم الذي كان يدور فيه نوبتي ، فقبضه الله عز و جل وإن رأسه بين نحري و سحري ، و خالط ريقه ريقي . أخرجاه في الصحيحين .
وعنه قال : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة . قال عائشة : فاجتمع صواحبي إلى بيت أم سلمة فقالوا : يا أم سلمة : و الله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة و إنا نريد الخير كما تريد عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان ، قالت : فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه و سلم قالت : فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له ذلك ، فقال : يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي و أنا في لحاف امرأة منكن غيرها .

وعنه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما فرغ من الأحزاب دخل المغتسل فجاءه جبريل عليه السلام فقال : أو قد وضعتم السلاح ؟ ما وضعنا أسلحتنا بعد ، انهد إلى بني قريظة . فقالت عائشة : كأني أنظر إلى جبريل عليه السلام من خلل الباب قد عصب رأسه الغبار . و عن أبي سلمة قال : قالت عائشة : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم واضعاً يديه على معرفة فرس دحية الكلبي و هو يكلمه قالت : فقلت : يا رسول الله رأيتك واضعاً يدك على معرفة فرس دحية الكلبي و أنت تكلمه . قال : أو رأيته؟ قلت نعم . قال : ذاك جبريل و هو يقرئك السلام . قالت : و عليه السلام جزاه الله من صاحب و دخيل خيراً فنعم الصاحب و نعم الدخيل . قال سفيان : الدخيل : الضيف . و عن القاسم عن عائشة قالت : وثب رسول الله صلى الله عليه و سلم وثبة شديدة فنظرت فإذا رجل معه واقف على برذون و عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم واضع يده على معرفة برذونه . فقلت : يا رسول الله لقد راعتني وثبتك ، من هذا ؟ قال : أرأيته ؟ قال نعم . قال : و من رأيت قلت دحية بن خليفة الكلبي قال : ذلك جبريل عليه السلام .
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 8th December 2003, 00:38   #9
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
أم المؤمنين

حفصة بنت عمر

السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- ، ولدت قبل المبعث بخمسة عـوام ، وتزوّجها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن توفي زوجها المهاجر ( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراحة أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراً وأحد فترمَّلت ولها عشرون سنة000


الزواج المبارك

تألم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لابنته الشابة كثيراً ، ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر -رضي الله عنه- فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقال ( بدا لي اليوم ألا أتزوج )000فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال له ( يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة )000

ومع أن عمر -رضي الله عنه- من الهمّ لم يفهم معنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبها ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعد أن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي الله عنهما- فاعتذر له وقال ( لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ، ولو تركها لتزوّجتها )000


بيت الزوجية

ودخلت حفصة بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد سودة وعائشة ، أما سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-000 ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّ حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها ( يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟)000


الجرأة الأدبية

سمع عمر -رضي الله عنه- يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالكلام ، فمضى إليها غاضباً ، وزجرها قائلاً ( تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله ، يا بُنيّة ! لا يغرنّك هذه التي أعجبها حسنها وحبُّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- إياها ، والله لقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك )000
ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة ، ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها ولو بين يدي الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصة أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة فقال ( لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها )000فقالت حفصـة ( بلى يا رسـول الله )000فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة000

قال تعالى "( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً ")000
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-000

قال الله تعالى "( ثم ننجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً ")000

الطـلاق

طلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، وقصة ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلا يوماً بمارية -رضي الله عنها- في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت مارية دخلت حفصة حجرتها وقالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- ( لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئت إلى أحدٍ من أزواجك في يومي ، وفي دوري وفي فراشي )000ثم استعبرت باكية ، فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- باسترضائها فقال ( ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها ؟)000قالت ( بلى )000فحرّمها وقال لها ( لا تذكري ذلك لأحدٍ )000ورضيت حفصة بذلك ، وسعدت ليلتها بقرب النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا أصبحت الغداةَ ، لم تستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ، فأنزل الله تعالى قوله الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة 000

قال الله تعالى "( وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجه حَديثاً ، فلمّا نَبّأتْ بِهِ وأظهَرَهُ اللّهُ عليه عَرَّفَ بعضَه وأعْرَض عن بَعْضٍ فلمّا نَبّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هَذا قال نَبّأنِي العَلِيمُ الخَبيرُ ")000سورة التحريم آية ( 3 )000
فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال ( ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها )000فنزل جبريل -عليه السلام- من الغَدِ على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال ( إن الله يأمرك أن تُراجِعَ حفصة رحمة بعمر )000وفي رواية أن جبريل قال ( أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة )000


اعتزال النبي لنسائه

اعتزل النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ، واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلم يؤذن له ، فذهب مسرعاً الى بيت حفصة ، فوجدها تبكي فقال ( لعلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قد طلّقك ؟ إنه كان قد طلّقك مرةً ، ثم راجعك من أجلي ، فإن كان طلّقك مرّة أخرى لا أكلمك أبداً )000

ثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي -صلى الله عليه وسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر ( أطلقت يا رسول الله نساءك ؟)000فرفع -صلى الله عليه وسلم- رأسه وقال ( لا)000فقال عمر ( الله أكبر )000ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن على النبـي -صلى الله عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ، فقال عمر ( الله أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماً نغلِبُ النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت ( ما تُنْكِر أن راجعتك ؟ فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليراجعْنَهُ ، وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل )000فقلت ( قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟)000فتبسّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000
فقال عمر ( يا رسول الله ، قد دخلت على حفصة فقلت ( لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة- هي أوْسَم وأحبُّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك )000فتبسّم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثانية ، فاستأذن عمر -رضي الله عنه- بالجلوس فأذن له000
وكان -صلى الله عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه الله تعالى ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم-000والآية التي تليها في أمهات المؤمنين000

قال تعالى ( إِن تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ اللهَ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً )000سورة التحريم آية ( 4 - 5 )000
فما كان منهن وآيات الله تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ 000

قال تعالى ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير )000

وارِثة المصحف

لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبي بكر الصدّيق بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته -صلى الله عليه وسلم-000ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- ( أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف )000فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة ، وصانتها ورعتها000


وفاتها

وبقيت حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينة الى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن-000
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11th December 2003, 10:01   #10
العميد
مشرف مجلس الضيافه
 
تاريخ التسجيل: Feb 2003
المشاركات: 762
زينب بنت خزيمة

هي زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن
صعصعة الهلاليـة ، أم المؤمنين زوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت
أخت أم المؤمنيـن ( ميمونة بنت الحارث ) لأمها ، ولِدَت قبل البعثـة في مكة
بثلاث عشرة سنة تقريباً ، كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد بأحد فخطبها
الرسـول -صلى الله عليه وسلم- بعد انقضاء عدّتها الى نفسها ، فجعلت أمرها
إليه000تزوجها في السنة الثالثـة للهجرة بعد حفصـة ، وأقامت عند الرسول
ثمانية أشهر وتوفيت في سنة أربع للهجرة000

الزواج المبارك

أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى ( زينب بنت خزيمة ) يخطبها الى نفسه ، وما أن يصل الخبر الى المهاجرة الصابرة التي أفجعها فراق زوجها الشهيد عبد الله بن جحش في غزوة أحد ، امتلأت نفسها سعادة ورضا من التكريم النبوي لها ، فهي ستكون إحدى زوجاته -عليه أفضل الصلاة والسلام- فما كان منها إلا أن أرسلت الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( أني جعلت أمر نفسي إليك )000وتزوجها الرسول الكريم في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة ولم تمكث عنده إلا أشهراً وتوفيت -رضي الله عنها-000

أم المساكين

لقد أقلّت كتب السيرة والتراجم من ذكر أخبار السيدة زينب لقصر فترة اقامتها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولكنها كانت أفضل أمهات المؤمنين في حب المساكين والإحسان إليهم ، لتكون حقاً ( أم المساكين )000فقد كانت تطعمهم وتتصدق عليهم000


و توفيت في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وعاشت ثلاثين سنة ، رضي الله عنها وأرضاها000
__________________
العميـــــــد ، ، ،
العميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 00:58


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir